نظم مستشفى هيكل بالتعاون مع نقابة الأطباء في الشمال ونقابة الممرضين والممرضات، مؤتمره الخامس تحت عنوان "المؤتمر العلمي السنوي الخامس COVID-19 في مرآة الرؤية الخلفية وسط الأزمة الاقتصادية "، في مركز الصفدي - طرابلس، بحضور وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، النائب عبدالرحمن البزري، نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون، نقيب أطباء الشمال محمد صافي، نقيبة الممرضات والممرضين ريما ساسين قازان، مدير المستشفى الحكومي في طرابلس ناصر عدرة، رئيس مجلس ادارة المستشفى الحكومي فواز حلاب وحشد من المهتمين. 

بداية النشيد الوطني، ثم ألقت مديرة العلاقات العامة في مستشفى هيكل جنان بكور كلمة قالت فيها: "أرحب بكم من قلب طرابلس في هذا اللقاء الذي حالت دون حصوله جائحة كورونا التي تسببت بازمة اقتصادية ومالية وصحية وتركت أثارا سلبية على المجتمع اللبناني. لهذه الأسباب أصررنا على الالتقاء من جديد لنؤكد دورنا في إضاءة شمعة في هذا الليل المظلم الذي نعيش فيه جميعا ولا سيما مع هجرة الكثير من الكوادر الطبية، ولنؤكد مساهمتنا جميعا في مساعدة مجتمعنا على تخطي الصعوبات الصحية بكل امكاناتنا التي أضحت متواضعة بالنسبة لحاجة مواطنينا".

أضافت: "من طرابلس، يأتي المؤتمر السنوي الخامس في مستشفى هيكل ليبعث بريق أمل للشمال ولبنان ويبرهن من جديد ان المستوى العلمي والطبي في لبنان كان ولم يزل من افضلها في العالم وأن هجرة الأدمغة، وإن وجدت لا تجرد لبنان من طاقاته البشرية والعلمية. وبالرغم من كل الصعوبات والتحديات التي تعصف بنا، بوجود هذه الطاقات القيمة تتضافر الجهود الملائمة من القيادات المسؤولة ويستمر لبنان منارة للعلم ومستشفى للشرق".

ثم أعلنت انطلاق المؤتمر السنوي الخامس الذي يتضمن 26 محضرا.

بدورها قالت المديرة العامة للمستشفى نسرين بزرباشي: "نجتمع اليوم في المؤتمر السنوي الخامس لمستشفى هيكل الذي يبحث دوما عن المواضيع الادارية التي تتعلق بالأزمة الاقتصادية الحالية، ومواضيع طبية حول جائحة كورونا والتفشي وباء الكوليرا".

أضافت:" قوتنا في هذه المؤسسة ينبع من صمود وقوة كل فرد من عائلة هيكل، وبفضل جهود وتضحيات مستشفى هيكل استمررنا وتطورنا".

وختمت: "لقاؤنا اليوم هو برهان على أن لبنان سيبقى مستشفى الشرق، وسيبقى مستشفى هيكل يقدم أفضل جودة طبية بأحدث التقنيات العالمية من قبل فريق طبي وتمريضي وإداري اثبت كفاءته".

وتناول المحاضرون في كلماتهم كيفية الوقاية والحد من انتشار الوباء بين المواطنين، وبخاصة "في خضم الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تعصف بلبنان منذ حوالي ثلاث سنوات ولم تزل بعد وباء عالمي وضع القطاع الصحي العالمي واللبناني تحت المجهر وسبب تغييرا في المفاهيم الطبية وطرق العيش والعادات الاجتماعية". وأكدوا ان" مستشفى هيكل كان رائدا في هذا المجال وعاود  نشاطاته العلمية بهذا المؤتمر الطبي تحت عنوان " ‏COVID-19 في مرآة الرؤية الخلفية وسط الأزمة الاقتصادية".

وشددوا على "طوي صفحة وباء كورونا بمراجعة خبرات المؤسسات الصحية من مستشفيات حكومية وخاصة في الفترة الماضية ومراجعة هذه الخبرات مع آخر التطورات العلمية الحديثة في طرق التشخيص والعناية والوقاية". وتطرقوا  إلى الأزمة الإنسانية التي خلفها هذا الوباء وانعكاساتها على العاملين في القطاع الصحي ولا سيما الجسم التمريضي، اضافة الى فتح نافذة موازية على التفشي الحالي لمرض الكوليرا مع آخر المستجدات في لبنان والشمال، بخاصة في سبل العلاج والوقاية.

وكان بحث في مواضيع اقتصادية وإدارية حساسة حول الأزمة الراهنة ما بين كورونا وانهيار العملة اللبنانية وتداعياتها على القطاع الصحي من نقص في الأدوية والمعدات والكوادر الطبية والتمريضية، وتأثير هذه الأزمة ايضا على مستوى الجودة الطبية مع محاولة طرح حلول مؤاتية.

ونظم المؤتمر محاضرات طبية مختلفة وورش عمل في الجراحة التنظيرية في اختصاصي الجراحة العامة والجراحة النسائية، لتدريب الأطباء الاختصاصيين والمتمرنين على احدث التقنيات العلمية في هذا المضمار.